ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
عليه
عزام
ليلته كانت زفت يابوي بايت طول الليل يهاتي من الۏجع وحسه مقلقل المشتشفى كلها.
حكيم بهمس
معلهش حقه الله يكون فعونه عذره معاه اللي فيه مش هين ياناس ربنا يجعله فميزان حسناته ويؤجر عليه.
وبص لأبو همام ومد يده فجيبه وطلعله كل ايراد المعمل بتاع الاسبوع وحطه فيده وقاله
دول مصاريف المستشفى والعلاج ياابو همام وهمام من اليوم شهريته طالعه من النهارده لآخر العمر وأول كل شهر هتتسلمله فيده يعني متعتلوش هم.
ايوه بس ديه كتير ياولدى!
حكيم
مش كتير ولا حاجه ياابو همام الفلوس اخر حاجه تفكر فيها ودير بالك على ولدك ومتحسسهوش بأنه خلاص الحياه بالنسباله انتهت ومعادش ليه لزمه فيها.
هز حمدون دماغه بتفهم وغمض عنيه ونفخ بقلة حيله لانه خابر إنه مهما حاول يخفف عن ولده الا إن اللي فيه أكبر من جبر خاطره بكلمه ولا بضحكه فى وشه وإن هو مش عيل صغير.
بعد إذنك عايز اختى فكلمتين ياابو همام على جنب تسمحلى
حمدون
وه ياولدي عتستأذن إياك كلمها ياولدي كلمتين وعشره وألف كلمه كمان إنت ماعليك حرج ولا لوم إنت من الأول قلت إنك فمقام اخوها والاخ ليه على اخته حق محدش يقدر ينكره.
بسيمه قومى الشيخ حكيم عايزك فكلمتين.
قامت بسيمه بهدوء وراحت عليهم وطلع حكيم قدامها فى الطرقه وهي راحت وراه ووقف ولف عليها وخد نفس وبصلها وبهدوء قالها
شوفي ياختي هقولك كلمتين مخلصين بعضهم.. انتي خابره إنى خدت حماكي واتعهدت اني مسئول عنك وعن راحتك ودلوك جوزك ربنا خصه بإبتلاء عظيم أو خلينا نقول تكفير ذنب بس مش لحاله المبتلى بيه.
بمعني.. إن انتي يحقلك تتطلقى منيه بس مش دلوك ومش فى الفتره داي
هتقعدي معاه عالاقل سنه.
طبعا مفيش عرف يجبرك على إكده ولا فيه من الدين والسنه شي نص على اللي عقوله بس الانسانيه هي اللي عتحكم في المواقف داي والاصل هو اللي عيسود القرارات.
واني خابرك بت اصول وجدعه واصلك طيب.. وعطلب منك إنك تتحمليها السنه داى مش هقولك بحلوها عشان مهيكونش فيها حلوا.
هاه قولتي ايه يابت الاصول
بسيمه ردت عليه بمنتهى الهدوء
اني من غير ماتقول ياشيخ مكنتش ههمله وهو فحالته داي مش عشانه ولا عشان حالته ولا يتعود ولا حاجه عشان الكلام ديه آخر همي وهو كله اصلا آخر همي.
بس ديه اللي هيخليني اقعد واتحمل همام ومش بس سنه له داني مستعده سنين اتحمل ولا إن حد يقول عبد الصمد مخلف بت معندهاش اصل.
اتبسم حكيم وهو عيبصلها وقالها
عارفه يابسيمه.. اللي اصله طيب زيك إكده ويعرف فالأصول عمر قلبه مايكون بالقسۏه اللي انتي عتتحدتي بيها داي.. اللي تعمل حساب لأبوها وسمعته وسيرته هتعمل حساب اكبر لربها وحسابه وهتعمل لوجهه الكريم وعشان تنول رضاه اللي محدش غيرها يقدر يعمله.
تسلم البطن اللي شالتك ويسلم اللى ربى وعلم وزرع من طيبة قلبه فيكم شجر طراح يابنات الراجل الطيب.
ودلوك هطلب منك طلب.. عايزك تاخدي بالك فكلامك مع همام ع الاخر يعني لاتقولي قدامه كلمة شلل ولا عجز ولا الكلام اللي يتعب النفسيه ديه ولا تحسسيه بإنه عجز وبقي معتمد على غيره عشان يعيش.
ارفعى من معنوياته وفهميه إنه عادي وناس كتير زيه إكده ديه هيخليه يتقبل وضعه اسرع.
هزت بسيمه دماغها لحكيم بموافقه ولسه واقفين موطرحهم شافو لواحظ أم همام جايه فى الطرقه تبكي هي وبناتها ودخلت الأوضه كيف الأعصار وبمجرد مادخلت صړخت وقالت بوووه..
وراحت على سرير همام اللي قام مڤزوع على حسها واترمت فوقه وبعلو حسها تبكي وتقول
يااااولدااااي ياااااحبيبي مكانش ليك الشلل والعجز ياحبيبااااااي خلاص بقيت طريح الفرااااش ياولدي ومعادتش ليك قووومه... آااه يابختك المايل ياحبيبياااااي.. ياحظك المنيل دون الناس كلها ياضناي.. وبصت لبناتها وزعقت فيهم بعلو حسها.. ماتصرخوا على اخوكم يابلغ ساكتين ليه
وبمجرد ماقالت إكده ولولوا البنته التنين فوق راس اخوهم اللي غمض عنيه وابتدا يون من تاني من الۏجع اللي ماصدق إنه ارتاح منه هبابه بالنوم.
أما حكيم فكان واقف بره هو وبسيمه وشايف الموقف وسامع كل اللي عيتقال وبص لبسيمه وقالها بيأس
بالنسبه طبعا لموضوع رفع المعنويات ديه تنسيه خالص وبالنسبه لهمام فالو عالحال ديه مش هيطول وھيموت مقهور علي حاله من عمايل امه وخياته البنات وكلامهم اللي يقطع الفرط ديه.
خلص كلامه وبسيمه اتبسمت ڠصب عنها وقالت الله يكون فعونه وهو مد يده فجيبه وطلع
متابعة القراءة