ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


تتمرع عليك وتركب فوق كتافك وتسوق. 
رد عليها همام بتوهه وهو واعي بسيمه طالعه من باب الأوضه 
راضي.. والله راضي.. خليها بس تتمرع وتؤمر وتتامر وتسوق كيف مايحلالها اصلا اني كلى لحسابها وتحت امرها هو اني حداي كام ام عمران يمه ولا الدنيا فيها كام بسيمه
سكتت لواحظ بعد رد همام عليها اللي افحمها كالعادة ومعرفتش تاخد منيه الرد اللي يريح قلبها ويبرد غيرتها من بسيمه ومحبة الكل ليها 

كيف ماتكون عامله للكل حجاب بالمحبه بس بينها وبين نفسها عارفه زين إن بسيمه تستاهل المحبه داي وزيادة.. بس هي اللي معارفاشي تحبها عشان مقادراشي تمارس عليها سلطتها.
خلص همام وعياله وابوه وضوء وطلعوا جماعه عالجامع لصلاة الفجر 
وصلوا بسيمه ولواحظ في البيت ودخلت بسيمه تكمل الفطور وراحت لواحظ على عليا اللي صحيت وشالتها 
وهما يادوبك دقايق وكان حبيبها داخل وواخدها من امه لحضنه واستهل يومه بتاني اجمل حاجه فحياته من بعد أمها وبدأ حسه باللعب معاها والملاغيه يعلا مع ضحكتها اللي ابتدت تصدح في البيت وتوصل لمسامع بسيمه 
اللي اتبسمت كالعادة لمحبة البت وابوها وتعلقهم ببعض.. 
وبين لعبه مع بته مكانش ناسي ولاده من المناغشه واللعب وأقرت بسيمه من زمااان فى نفسها بإقتناع تام عيتجدد مع مواقف همام مع عياله قدامها ومعاملته ليهم ومعاهم انها لو كانت هتتمنى أب لولادها مكانتش هتتمنالهم أب احسن من همام ولا أحن منه وإن همام كله حسنات ومميزات وإن لولا الغلطه القديمه كان زمانها معاه اسعد وحده في الدنيا ومتوجاه ملك على قلبها لكن للاسف ملفه حداها بقى فيه نقطه سوده صعب تنمحى.
أما حدا أبو دراع
خلاص النهارده التلات والخميس باقي عليه بس بكره فقام ابو دراع الصبح بدرى ولبس خلجاته واندلى البندر وجاب لربيعه كل حاجه حس انها ناقصاها وهو فطريقه للبيت شاف قماشات رجالي حلوه قطعله حتتين ووداهم للخياط يخيطهمله ووصاه عليهم بالمستعجل وهو في الدكانه وعيقيس فيهم اتفكر ربيعه وانها عروسه قدام الناس ولازملها فستان فرح فسأل الخياط بحيرة 
قولي يامعلم الاقي مين عيبيع فساتين عرس إهنه
وصفله الخياط مكان عتتباع فيه فساتين جاهزه ودله كمان على عناوين خياطات حريمي لكن ابو دراع استسهل الجاهز وراح على المكان اللي اتوصفله وإهناك اشترى احلا واغلى فستان واختار المقاس باليم على مقاس البت اللي شغاله فى المحل وخده وخدله كل حاجته طرحته وجزمته والكفوف البيض وخدلها كمان بودره وحمره لما البت عرضتهم عليه وقالتله لو حابب تشتريهم ومع إنه خابر إنه مش هيخلى ربيعه تحط منهم لكن برضك قدام الناس وحريم البيت اسمه محرمهاش من حاجه وكبر بيها عشان مقامها يعلا وسطهم.
وعاود البيت بعدها وحط الفستان في الصندوق 
وطلع على حكيم فى المعمل عشان يطلب منه إنه هو اللي يعقدله على ربيعه.. وبعد مااتكلم مع حكيم هبابه واتفقوا عاود عالبيت وفطريقه خد لربيعه كيس تسالي كبير تسهر عليه الليل.. وشيعهملها مع واد عزت الكبير 
وهو طلع لكرار عالمندره يشوف معاه هيعملوا ايه يوم الحنه اللي هي بكره ويوم الفرح 
واتفق ابو دراع إنه هيدبح وهيعشى الناس فى الحنه ويعمل ليلة قرآن ويعرف الناس كلها بجوازه من ربيعه
وديه عشان يديها الحصانه بين الناس والحمايه اللي متخليش عين في البلد تترفع عليها فيما بعد لو خطت رجلها بره البيت وديه هيحصل كتير لأنها بقت فحماية ابو دراع وتخصه.
وبالفعل بيت الليل كله يدبح من خرفانه احسنهم ويصلخ ويقطع 
ودخلوا بسببه حريم بيت المقاول انذار طول الليل وسهروا ينضفوا المعاشات بتاعة ٦ خرفان ويجهزوا التسابيك ويحضروا للطبيخ 
والصبح بعت شباب البيت كلهم يدعوا المداعى على غدا ابو دراع وحتي ممدوح كان طالع يلف ويدعى معاهم وهو عيتمنى لو كان عيدعى لغدا فرحه هو..
وابو دراع راح بنفسه لحكيم وجابه على يده
.. ومنا لقبل الضهر كان الوكل جاهز يكفى البلد كلها وابتدت الناس تتجمع 
وقبل مايتحط الغدا حكيم قرر إنه يكتب الكتاب فلاول قبل مالدنيا تتدعك من الوكل.. واستأذن يسأل ربيعه عن رأيها وياخد موافقتها من لسانها.
وبالفعل خده أبو دراع وكرار عالبيت وجابوا ربيعه ووقفت قدام حكيم اللي بمجرد ماشافها اتبسم وسمى وصلى عالنبي واتعجب عشان كيف مايكون واعي شام قدامه فشبابها! 
وسألها بجديه بعد ماسلم عليها وسألها عن احوال امها 
موافقه ياربيعه علي جوازك من ابو دراع 
ردت عليه ربيعه بدون ذرة تردد وعينها راحت على ابو دراع 
إيوه موافقه. 
وسألها مره تانيه 
طيب ومين وكيلك 
نقلت عيونها النوبادى على ابوها كرار واستنت لحظات قبل ماتشيل عيونها من عليه وتبص بعيد وترد 
عمي عزت. 
جوابها كان صډمه للكل وخصوصي كرار اللي بعد كلامها ديه معارفشى هيقول ايه للناس وكت مايقعد عزت موطرحه ويحط يده فيد كرار بداله ويجوزه بت اخوه
وهو قاعد جاره لا قبض ولا صرف فجز على سنانه وغمض قبضة يده وهم يتحرك عليها پغضب لكن وقفه أبو دراع وهو عيمد دراعه قدامه وبحزم عيقوله 
اوعاك تتجنن وتمد يدك على مرت ابو دراع قسما عظما تطير فيها رقاب صوح لسه معقدناش بس شهرنا وهي قبلت وبقت فحكم مرتي يعني هتقل عقلك هقل بيك.
ولو على كسفتك قدام الناس إتدارى إهنه لحدت مانخلصوا وأوبقي تعالي ونتحججوا للناس بايوتها حجه.
وبعدين مغلول من إيه ديه حق الاب على بته وإنت مش أبوها ولا معترف بيها.
خلص كلامه ودخل ربيعه بيته وقفل عليها من خوفة إنه يمشي وابوها يعمل فيها حاجه وخد حكيم وراحوا عالمندره وهملوا كرار ھيموت من غيظه.. 
وكتبوا الكتاب والكل اتفاجأ بإن عزت هو وكيل بت اخوه كرار واتعجبوا من إختفائه المفاجئ ومصدقوش حجة إن فيه شى طارئ حصل وخلاه يطلع ويهمل كتب كتاب بته مڠصوب لكنهم سكتوا واحتفظوا بإستغرابهم لنفسهم.
وقعد عزت قدام ابو دراع وجوزه ربيعه واتكتب كتابهم بالسنه والعرف بدون اوراق رسميه.. بالكلام بس لانها لساها مكملتش السن القانونيه للجواز.. واتنقلت ربيعه من براثن كرار لعصمة ابو دراع واتحررت اخيرا من الأسر وبقت كيف عصفور مكسور الجناح حط علي ضهر صقر والصقر خده وطار بيه لفوق فى السما اعلى ماكان يتمنى ووصل بيه للسحاب فموطرح محدش يقدر يطوله فيه ولا يقوى حتي ينظرله بنظرة أذى وهو فحضرة الصقر وحمايته.
خلص كتب الكتاب وابتدت صوانى العشا تطلع عالمندره مليانه وتعاود البيت فاضيه وتتجدد ولغاية المغرب على دا الحال ومن بعد كتب الكتاب كرار عاود المندره ووقف وسط الناس وابتدا يخدم مع الرجاله عالمعازيم.. وخلص اليوم اخيرا
وفي الليل جم المنشدين في الصوان اللي اتنصب على طول الشارع والناس كلها بعد مااتعشت حولت عالصوان وابتدا عاد تقديم الشاي والقهوة واحجار الجوزه.
اما ابو دراع فراح عالبيت عشان يغير خلجاته المدعوكين ويلبس جلابيته الجديده وهو مهدود من التعب وخصوصي إنه الليله السابقه منامش فيها ولا عينه غفلت بس لازمن يقعد مع الناس ويجاملهم ماهو العريس.
وبمجرد ماوصل بيته شاف القفل عالباب وهو مش متعود يقفل بأقفال! 
فضړب جبينه پصدمه
 

تم نسخ الرابط