ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وانضف حاجه فبيت المقاول.
شام ردت عليه بشفقه على حاله وعالحزن اللي مالى نبرة صوته
تروح بالف سلامه وتعاود سالم غانم يارب ياولدى.. استنى هنادملك بت عمك هي نايمه بس هصحيهالك.
وبالفعل دخلت صحت ربيعه النايمه وربيعه لبست طرحتها وطلعت واول ماشافها ممدوح قالها بحس مخڼوق من الۏجع
اني ماشي ياربيعه ماشي يابت عمي وهشتغل ليل نهار واخلي يدي احد من سناني
هعمل حق البيت واعمل اللي يخليني اجيبلك كل حاجه نفسك فيها هعمل اللي يخليكي ست ستات البلد كلها واعاود.
بس عاهديني تستنيني يابت عمى وقلبك ميميلش لغيري. اوعديني اعاود الاقى قلبك مختوم ومقفول ومستنينى وقافل بيبانه فوشوش الكل.
روح ياممدوح ربنا يكرمك ويرزقك ويحنن عليك ويلطف بحالك ويفتحلك ابواب الرزق.
ممدوح
وين الوعد ياربيعه داي دعاوى الام تدعيها لولدها لكن الحبيب مش ديه كلامه لحبيبه واصل!
الحبيب عيوعد ويودع بكلام المحبه!
ربيعه
اسمعني ياممدوح ياواد عمي اني مااقدرشي اوعدك بشي مش بيدي.. القلوب مش بيدنا ولا احنا اللي عنتحكموا فيها عشان نوعدوا بيها
ممدوح بيأس
بقيتي تتحدتي حديت متعلمين يابت عمى!
ربيعه بفخر
مااني خلاص هبقى من ضمن المتعلمين واتحدت كل حديتهم ياممدوح.. ربيعه معادتش جاهله دلوك ولا بهيمه معتعرفش الالف من كوز الدره.
ممدوح بإبتسامه
قطع لسان اللي يقول عليكي إكده دانتي ست البنات واحسن وحده في الدنيا كلها.
أما شام فوقفت تراقبه وهو ماشي وقلبها حزين على حاله لانها حاسه بيه وبقهرته ودايقه فراق الحبايب وخابره كيف عيكوي القلب كوى.
وعدت سنه فى لمح البصر وربيعه فى السنه داى اتعلمت القرايه والكتابه وبقت لبلب وتعرف تقرا اي حاجه وتكتب اى حاجه كمان
وخدت شهادة محو الاميه وبعدها دخلت على تالته ابتدائي واستلمت كتبها وبدأت تذاكر فيهم وعشان حابه العلام ونفسها تتعلم كانت متفوقه دايما..
وأمها وابو دراع طالعين بيها السما وفرحانين بيها فرحه محصلتش
وخصوصى ابو دراع اللي كل مايشوفها عتعلى وتنجح يحس ان هو اللي عينجح وكل مايبصلها يحس احساس الاب اللي بته طالعه من الأوائل ونفسه يباهي بيها الدنيا كلها.
أما شام ففي السنه داي استقرت اوضاعها برغم محاولات كرار الدايمه والمستميته فأنه يرجعها بيته ويرجع يسيطر عليها من تاني
وكل المغريات اللي قدمهالها وعرضها عليها قابلتها بالرفض القاطع لغاية ماخلته حس باليأس وبعد عنها بعد ماعرف ان مفيش ولا اي حاجه فى الدنيا هتقدر تلين دماغها من تلاه ولو جابلها الدنيا كلها وحطها فحجرها وانها زهدت فيه وفي الدنيا واللي فيها.
ورضيت بنص العما وان ربيعه بتها هي اللي تطلع وتزور جدودها وخالاتها وتاجى تطمنها عنهم وتجيبلها اخبارهم وتوديلهم هما كمان اخبارهاوالقلوب ارتاحت هبابه عن لاول.
أما ابو دراع ففي السنه داى قرر يشوفله موصلحه تانيه تجيب فلوس جنب الغنم لانه مره وحده لقى روحه مسئول عن اتنين وكل وشرب ومصاريف وخاېف يقصر معاهم فيوم من ليام فباع جزء من غنماته عالفلوس اللي كان محوشها من زمان وراح اشتراله جرار واشترى كمان دراسه وابتدا يطلع يشتغل فى الارض والفلوس جريت فيده وربنا رزقه برزق الولايا اللي اتعلقوا فرقبته.
وفنفس الوكت رزقهم اتقطع من موطرح تاني اتقطع من حدا كرار اللي لقاله منافس جاب لوادر جديده وحديثه ولوادره ومعداته نامت في الخط قصاد دوكها واللي عيجيبوه بقى يادوبك على كد مصاريف البيت والعيال وهو مبقاش يقدر يحوش حاجه من وراهم.
أما شوقيه فبعد مااخوها شاكر خد الفلوس وسافر بيها فضلت ترن عليه لغاية ماخد تمام ولدها معاه وإستوطن الواد مع خاله وعجبه الوضع ومعادش يحب البلد ولا القعاد فيها بعد ماشاف بلاد بحري وناسها وشوارعها وبقى كل كام شهر ينزل يومين تلاته اجازه بعد ماابوه يشيعله مراسيل مع طوب الارض ويعاود للقاهره تاني وديه اللي كانت شوقيه عايزاه وكذا نوبه تقول لكرار انها نفسها تسافر مع اخوها وولدها تشوف بحرى وهو ميرضاش لأنه عارفها زين وعارف اخلاقها ومتوكد انها بس تغيب عن العين.. هتعمل كل اللي مانعها عنيه خۏفها من العاړ
لأن اللي زيها محداهاش خوف من ربنا ولا حداها حيا يخليه واثق فيها ومتوكد انها لو راحت اي موطرح هتصونه فيه وتصون عرضه وشرفه.
وكان رفضه ليها مجننها ومخليها ملاقياش طريقه تخليه يوافق بيها من بعد ماجربت كل الطرق الدهلسه والخناق وكل شي لكن كرار اتقفل من تلاها ومبقاش قابل منها اى كلام فأي موضوع ولا حتى قعاد جارها ولا فأوضتها بقى يقعد من الاساس
وهي قربهمنها بقى آخر همها وحتى مقادراش تلجأ للاعمال عشان ترجعه تحت سيطرتها من تاني وتخليه بس يوافق على سفرها من ساعة ټهديد ابو دراع ليها وحاسه من ساعتها انه مراقبها وهيعرف لو راحت لخطاطه او عرافه
وكرار ليه غلاوة عنده ومهيرضاش عليه اللي مرضيهوش لشام وبتها وهي مهتتحملش توصل للمۏت مره تانيه وتدوق اللي سبق وداقته.
أما عزت فلساه على حاله مع بدور وجفاه معاها مستمر وكل اللي بينهم العيال ولحظات سعادة بالنسبه لبدور مسروقه من الزمن لما عزت يقربلها برغم انها عتشوف الكره والنفور فعيونه كل مره لكنها عتتجاهل ديه لأنها لازم تعيش وتمشى دنيتها مع جوزها لانها لو اعترضت على اي شي او اظهرت استيائها مش هينوبها غير الشتايم والمذله وعزت جايز ياخدها حجه ويطفش منها فأكتفت بالسكوت والرضى بقليلها من عزت وكملت معاه بمبدأ ضل راجل ولا ضل حيطه وديه المبدأ السايد واني احسن من غيري ومفيش حد عياخد من الدنيا كل حاجه.
اما عزت فعاش طول عمره جايبها قهر پقهر بدايتا من غيرته وحقده على كرار لغاية نقمته على حظه وبصته عاللي فيد غيره وتمنيه للى مش ليهومن ديه لديه ضاعت متعة الحياة منيه وخسر لذة الرضى بالمقسوم ومحمدش ربنا عالنصيب وعاش غافل عن ان اللي عيكون من الحامدين عيكون من الفايزين في الدنيا والاخره.
وديه خلاه عاش عمره كله متكدر وعمره ماحس بالفرحه فيوم.
أما ربيعه فبعد ما طلعت للدنيا وشافت الناس وعاملت البشر وحلت ايام ستها وجدها وعوضت غياب امها عنهم وهدت الشوق جواهم وحتي خالاتها وعيالهم بقت ليهم اخت واتعلقت بيهم
متابعة القراءة