ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


بغلب وقلة حيله
يعني خلاص على إكده بتي مهشوفهلش تاني ولا اعرف حاجه عنيها ولا عيني تنضر طولها مره تانيه 
طيب اعرفها كيف رايقه ولا عيانه مرتاحه ولا تعبانه عايشه ولا.. وقطم الكلمه مكملهاش واتخنق بدموعه ونكس عيونه للارض وحسبن في سره عاللي كان السبب واللي منه الاڈيه كلها واللي حطه وحط بته في الوضع ديه وفي الاخر إستغفر ربه ورمي الموضوع كله عالنصيب والمكتوب. 

جن الليل والكل عرف طريق نومته وشام دخلت تجيبلها غيار من أوضة كرار بعد ماخلصت المواعين اللي في الموطبخ واللي بقت كلها عليها من يوم مۏت توفيق ومحدش عيمد يده يغسل ماعون معاها وبمجرد مافتحت الباب ودخلت شافت كرار نايم علي السرير وحاطط يد تحت راسه ويد على عنيه ومن أول ماراحت علي الصندوق وفتحته ومدت يدها تاخدلها جلابيه غامقه سمعت كرار عيقولها بأمر
هملي اللي فيدك واقفلي الباب وإنجري تعالي إهنه جاري عالسرير. 
اتنفضت يد شام اللي محمله علي الصندوق وحست بمغصه فبطنها وغمضت عنيها وهي عتتمني المۏت ياجي ينجدها قبل اللي هيعمله كرار فيها ولفت عليه وفي محاوله يائسه قالتله
بس أبوك لساه مېت وناره مبردتش وميصوحش! 
وإهنه كرار إتعدل قوام ونزل من علي السرير وفثانيه بقي واقف قبالها وبدون مقدمات رفع يده وهوى علي وشها بكف بحيله كله وهو عيقولها
وإنتي اللي هتقوليلي اللي يصوح واللي ميصوحش يابت الكلب انتي عايزه تفهميني إن أبوي يهمك اكتر مني وإنك عارفه العيب واني معرفهوش 
ايوه ماهي قالتهالي أختك الفاجر قبل منك صوح صدق اللي قال ال تلهيك واللي فيها تجيبه فيك. همي خلصي واللي أمرك بيه يتنفذ في التو واللحظه من غير أي إعتراض ولا كلمه تطلع من خاشمك الخايس ديه. 
إتقدمت شام بخطوات مهزوزه من السرير وهي حاسه إنها عتنساق لسكرات المۏت وقبل ماتوصل السرير نفسها غمت عليها وميلت جار السرير وإستفرغت وديه خلى كرار يرجع لورا بقرف وهو عيقولها 
إيه القرف ديه جاكي الطين عليكي وعاللي خلفوكي فساعه واحده غوري وقفتي نفسي جاكي غاره تغورك. 
وشام سمعت كلام كرار وطلعت من الأوضه تجري بكل سرعتها كيف المسجون اللي فتحوله باب السچن وقالوله أهروب لو مسكناك هنعدموك. 
وقوام دخلت أوضة ستها عديله وقفلت الباب وراها وحطت يدها علي صدرها وفضلت تاخد نفسها بالعافيه وحالتها حاله وعديله شافتها ومدتلها إديها تحثها عشان تاجيلها لأنها مش قادره تنزل من فوق السرير و تروحلها وتاخدها فحضنها وطبعا إستنتجت إن كرار هو السبب فحالتها مفيش حد غيره. 
راحت شام عليها وقعدت جارها وعديله مسكت يدها وإبتدت تمسدلها علي ضهرها بحنيه وهي عتقولها
هودى يابنيتي هودى إيه بس وداكي الأوضه حداه ماكنتي قعدتي بخلجاتك ولا كنتي لبستي أي حاجه من حداي 
خلاص ياشامه إنتي لازمن تتجنبي كرار على كد ماتقدري اليومين الجايين دول عشان تحافظي على اللي ربنا عطهولك. 
شام بصتلها وهي مفاهماش حاجه فتبسمت عديله وهي عتقولها
انتي حبله ياشام وبطنك شايله عوض ربنا ليكي ولازمن يابنيتي تحافظي على روحك وعليه. 
وفي اللحظه دي كان كرار واقف قدام باب الأوضه كان جاي ياخد شام تشيل القرف بتاعها من الأوضه بتاعته عشان يعرف ينام فيها وسمع كل كلام سته عديله وفتح الباب مره وحده ووقف قدام التنين وبحس عيرعد قالهم
هي مين اللي حبله وحبله كيف انطقوا 
أما في الدور الفوقاني فقامت حوريه عشان تشقر علي عيال صفوت وتطل عليهم لما سمعت حسهم عيتناكفوا مع بعض وخصوصي إن ليها يومين مشافتهمش وفطريقها عدت علي أوضة نعيم وسمعت حسه وهو عيرد على سلام ويقوله
إنت عتقول إيه ياسلام ياولدي 
سلام
عقول ليه يابوي تظلمني وتقل بيا وتضيع حقي كيف ماضيعت حقك وخليت اخوك. كبير عليك وجاي تعيدها تاني وتكبر صفوت ولده علينا ليه يابوي إيه اللي زايده صفوت ولا إيه اللي عيزايد بيه علينا في الشغل ماإيدنا بيده وكتفنا بكتفه وخطوتنا اني ومعروف سابقه خطاويهم. ولو عالسن اني اكبر منيه بسنه يعني المفروض اني اللي اكون الكل في الكل مش هو. 
رد عليه نعيم بهدوء
مكنتش هتقدر عليها ياولدي المسئوليه شيلها مش هين وعتاخد من الحيل والعقل وحتي العمر واديك شفت عمك ماټ صغير من كتر شيل الهم أني متحملتهاش قبلك ومحبيتلكش التعب لا إنت ولا اخوك. 
رد عليه سلام بعصبيه
وليه تحكم علينا يابوي ماكنت تسيبنا نجربوا يمكن نطلعوا أهل ليها ونقدروا ونسدوا ليه تظلمنا يابوي ليه. 
نعيم مش ظلم ياولدي دي محبه وخوف والله. 
سلام نفخ بقلة حيله وهو عيحاول يهدي نفسه
طيب يابوي خلاص اللي حوصول حوصول بس من إهنه ورايح مليكش صالح باللي هعمله ولا تعترض عليه وهملني اشوف موصلحتي عاد. 
نعيم
موصلحتك كيف يعني 
سلام
موصلحتي يابوي فأني هاخد من الفلوس بتاعة المشاريع وهندلى ادفع مقدم معدت حفر ولودر واجيبهم بالقسط واشغل عليهم حد واول حاجه هعملها بيهم
 

تم نسخ الرابط