ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وبمجرد دخولها بيها اوضة ستها عديله قفلت الباب وقدام عدويه وعديله قالتلها
اسمعيني زين يابنيتي فيه ديب مسعور طلع في البيت ديه يشبه ابوكي في الطبع النجس وهيعمل فيكي اللي سبق وإتعمل فيا وعشان إكده يابتي انتي مهتطلعيش ولا تعتبي بره باب الأوضه داي الا ورجلى علي رجلك وكتفي بكتفك حتى فخدمة البيت متبعديش عني انتي سامعه ولا له. 

ربيعه پخوف
ليه يمه فيه ايه لكل ديه 
عديله ربيعه انتي تسمعي الكلام وبس متسأليش. 
ربيعه له لازمن اسأل واستفسر واعرف ليه عايزه تحبسيني اكتر من الحپسه اللي اني فيها داني ناقص اتحط فقبر ويتقفل عليا عاد! 
شام وعديله فنفس واحد
الشړ بره وبعيد. 
ربيعه طيب ماتفهموني وتريحوني. 
ردت عليها عدويه بدالهم هما التنين عشان توفر عليها الحيره اللي هي فيها
اني اقولك ليه امك عتعمل إكده ياربيعه امك عتعمل إكده عشان خاېفه عليكي ممدوح واد عمك اتحلف يعمل فيكي اللي ابوكي عيمله فأمك واللي انتي اكيد عارفاه زين عشان يرضوا يجوزوكي ليه.
ربيعه ردت عليهم بإستنكار
يعمل فيا ايه ماعشان فوضى هي ولا عشان اني مېته ومهعرفش ادافع عن حالي طب داني اقطع لحمه نساير نساير لو بس فكر يهوب ناحيتي وبعدين ممدوح ميعملهاش ديه تلاقيه عيهدد ټهديد بس. 
عديله
متراهنيش على حد من نسل العيله داي ولا من سكان البيت ديه عشان العرق دساس ياربيعه والناس معتتضمنش
وديه عمه كرار يعني الخوانه والكهن عيمشوا فدمه حتي لو مش باينين دلوك واقولك شي كمان 
انه لولا ماهو واقف لكل شباب البيت ومفهمهم انك تخصيه كان زمانهم كلهم عيتكالبو عليكي دلوك وكل واحد عيفكر ينهش من لحمك ايه وياكله وخصوصي مع جمالك ديه والعيون كلها عتاكل وتشرب فيكي بس من تحت لتحت.
ربيعه اني يهمنيش كل اللي عتقولوه ديه اني اعرف ادافع عن روحي ومخليش حد يهوب ناحيتي وخلاص وحپسه مش هتحبس. 
شام بإصرار
له هتتحبسي ياربيعه ومهاتفارقينيشي من إهنه ورايح وكلمه زياده اني النوبادي اللي همد يدي عليكي واضربك لأول مره فعمري. 
قالت كلامها وطلعت من جارهم علي الجنينه دورت فيها علي كرار ملقتهوش وعرفت من ابو دراع إنه في المندره فشيعتله ولد عزت الصغير ينادمه وأول ماتاق من بوابه الجنينه جريت عليه وپقهر قالتله
انت هتخلي واد اخوك يعمل فبتك كيف ماانت وهمام والسيد عملتوا فيا 
هتقدم بتك لحمك ودمك لواد اخوك  كيف مادبحتوني 
إنت مش هتستحرم ولا تخاف من ربك واصللل هتقعد لاخر العمر إكده الجفا محاوط قلبك وعامي بصرك وبصيرتك متجوزهاله بالذوق وبالعافيه بدال مايكسرها وياخدها ڠصب.
رد عليها كرار بغل
اول هام داي لا بتي ولا من لحمي تاني هام مين اللي قالك إني راضي إن ممدوح يعمل حاجه زي داي اني ماارضاش لواد اخوي يتورط الورطه اللي اني اتورطتها واصل ماارضالوش إنه ياخد بت حرام ويعطيها اسمه ويجيب منها عياله..وجواز من بتك مهيجوزش.
شام پقهر
والله العظيم وحق من انزل القرآن ربيعه بتك ومن صلبك ولحمك ودمك وستي عديله شاهده وامك كمان شاهده بس كتمت شهادة الحق وماټت بيها واني مش هسامحها وهتقف قدامي يوم الموقف العظيم ولو بينها وبين الجنه سماحي واللله مااسامحها ولا اخليها تشم ريح الجنه شممم
كرار پغضب
لمي روحك واتحدتي عن امي زين وبعدين سماح مين ياام السماح انتي بس روحي توبي عن ذنوبك فلاول وبعدها اوبقي اتحدتي عن الجنه والڼار والسماح.. والبت مش بتي لو جبتيلي الدنيا كلها شهود.
شام ولا عمري كان ليا ذنوب ولا عملت اللي يغضب ربنا حتي لما جيت علي بيت الشياطين معرفتش ابقى زيهم ولا اتطبع بطبعهم.. اني قلتلك اللي حداي ياكرار البت بتك برضاك او ڠصب عنك 
ولو كنت سكت على عملتك فيا زمان وانحنيتلك وسبتك تظلم فيا كيف ماشئت واتحملت وصبرت فاني عميلت ديه كله عشان ابوي فالاول وعشان بتي فالاخر بتي اللي ضيعت عمري عشانها ومش هخلي حد يقرب نواحيها ولا يمس شعره وحده منها واني عايشه عالدنيا وعشم هوا ربنا.. الا بتي ياكرار سامع.. الا بتتتتي.
كرار لاول مره يشوف شام بالجراءه داي ويشوفها بالڠضب ديه ويشوف ملامحها واخده الوضع ديه والشراسه زايداها جمال.. فسرح فيها لثواني وبعدها سألها
وعايزه ايه انتي دلوك يعني 
شام بحزم
تطلقني ياكرار وتهملني اخد بتي واروح لأهلي واريحك مني ومنها ومن همها وبزيادانا لحد إهنه.. دا المساجين عيطلعوهم بعد مايقضوا مدة حبسهم وإحنا كفايه علينا اللي شوفناه قوي ياكرار إتحبسنا سنين طويله ومن غير ذنب ولا سيه ارحمنا خلي ربنا يرحمك.
رواية هتك عرض الفصل الخامس والستون والسادس والستون والسابع والستون بقلم ريناد يوسف
عدت أولي ساعات النهار وحلت الضهريه وشام كل دقيقه تطلع تبص من البوابه علي ناسها وهي عتدعى إنهم يوصلوا قوام وبمجرد ماسمعت صوت الطرومبيل بره فطت من الفرحه وطلعت جري من الموطبخ تستقبلهم والنوبادي قررت تطلعلهم في الجنينه عشان تقعد معاهم كلهم لمه.. أمها وأبوها الممنوع من دخول البيت وخياتها..
وهي عتجري زعقت عليها عديله بعلوا حسها
على مهلك ياشامه خطي بالهداوة يابنيتي لتروحي توقعي ولسه عنقولوا ياهادي.
بس شام لا كانت سامعه ولا شايفه غير أمها واخواتها البنات وهما عيدخلوا من بوابة الجنينه وجريت عليهم ودموعها سابقاها وإترمت أول حاجه فحضن أمها وشكتلها الشوق والغربه نهنهات طلعت من نص قلبها
وأمها ردت عليها بنفس الطريقه وإخواتها البنات هما كمان دخلوا معاهم فنوبة البكا والدموع نزلت عشرات تتسابق عالخدود
وبعد دقايق عدت علي وجود شام فحضن أمها حست فيها بالراحه والحنان اللي كانت متوحشاهم بعدت عنها وهي عتسمع حس حبيب قلبها وهو عيقولها
مش بكفياها أمك علي إكده وتروي عطش غيرها لضمتك ياشامة الروح
بصتله شام بمحبه وإترمت فحضنه وشهقت بالبكا بحسها العالي وهي عتقوله
إتوحشتك قوي يابوي إتوحشتكم كلكم وقلبي كان عيفرفط عليكم بقي إكده تروحوا وتقولوا عدولي ولا تفكروا تطمنوا عليا ولا كأني بتكم
وهو فضل يمسد عليها بحنيه ويضحك علي كلامها بهداوه ويقولها
معلهش يابنيتي لازمن البنيه فأول جوازها تحس بالغربه فبيت جوزها وتشتاق لأهلها ولبيت أبوها بس مع الوكت هتاخد على بيت جوزها وتعرف إنه بيتها وتعتاد عليه ولما تروح بيت ابوها هتحس بالغربه وتحس إنها غريبه عن البيت مع انها عاشت نص عمرها فيه
وعشان إكده البنته ميروحوش وياجوا عليها ياشام فبيوت إجوازها عمال على بطال عشان تركز وتربيلها قعره وتعتاد على غيابهم وتعرف تعيش
واني خابر زين إن بنيتي اقوي من هبابة شوق وإنها هترفع راس أبوها في بيوت الناس الغريبه وتخليهم يقولوا عاشت إيد عبد الصمد وربايته عالعقل والتقل والادب اللي فبته.. مش إكده ياشامه
قالها وهو عيرفع وشها ويبصلها وهو عيبتسم برغم الۏجع اللي عصر قلبه وهو شايف وشها الخاسس ولونه المخطۏف وأثر التعب مبين علي ملامحها.. لكنه مقدامهوش غير إنه يصبرها ويحسسها إن اللي هي فيه مليهش حل غير الصبر.
ردت عليه شام بهزه من دماغها وبعدت عنه عشان تدي نصيب إخواتها من الضمھ لقلبها وتاخد منهم نصيبها من المحبه وبعد السلامات إتنحنح صفوت وهو عيقولهم
احمم.. طيب ياشام أخدي أمك وخياتك جوه واني هقعد إهنه مع عمي عبصمد ونبهيلنا علي شاي ولا حاجه نشربوها.
رد عليه عبصمد قوام له مليهش لزمه اني مهشربش حاجه اني شوفت شام روتني.
وشام ردت وهي باصه لأبوها
وأني مهدخلش جوه النوبادي هقعد القعدة كلها إهنه فوسطكم كلكم متجمعين كيف زمان.
صفوت سمع كلامهم وسابهم علي رحتهم قاعدين سوا ودخل البيت وهو داخل قابلته سته عديله طالعه من البيت عشان تسلم عليهم وهي الوحيده اللي عيملتها من حريم البيت.
وصلت حداهم وسلمت عليهم ورحبت بيهم أحسن ترحيب وقعدوا كلهم قدام بيت مخلوف هبابه وبعدها عديله قامت عشان تعاود البيت وتهملهم علي راحتهم لكن محدش رضي وكلهم مسكوا فيها تقعد معاهم وعلي مسكتهم وحلفانهم قعدت هبابه وبرضوا قامت عشان تهملهم علي راحتهم وتسيب شام تشكيلهم اللي هتخجل تقوله قدامها
وهما يفضفضوا معاها بالكلام اللي بين كل أهل بيت وبعضهم ومينفعش حد غريب يسمعه.
وبالفعل بعد ماعديله مشت شام إبتدت تتكلم معاهم عن عديله وتوفيق وزينهم معاها وتوصفلهم في الخير الكتير اللي فبيت المقاول والوكل والفاكهه والطبيخ اللي معيخلصش وكانت هي تحكي وأمها وخواتها يتفحصوا جسمها ووشها المجبودين وبسيمه قاطعتها بغيظ
عقولك إيه ياشام.. زمان سألوا ابو القردان عتاكل إيه ياابوا القردان قالهم عاكل سمن بلدي ودهان قالوله كان بان علي رجليك ياحزين..
وانتي كان بان على وشك الوكل والخير اللي عتحكي عنيه ديه دااللي يشوفك يقول إنك معتدوقيش الزاد غير قوت لټموت فين وشك اللي كان مرغفن ولا خدودك اللي كان يتولع منهم كعب البوص
ردت عليها شام بتنهيدة حسره
والله كل حاجه كتيره بس النفس هي اللي عتاكل يخيتي واني بعدي عنكم سادد نفسي.
دهب بصت لشام بتفحص وسألتها
وجوزك فين من حكاويكي ياشام مجايباش سيرته يعني هو عامل معاكي إيه زين ولا لساه مطنقر وراكبه العصبي
ردت عليها شام وهي باصه بعيد وعتتفكر فعمايل كرار معاها
جوزي الظاهر إنه هيفضل لآخر العمر مطنقر يمه وراكبه العصبي أصلا هو طبيعته إكده معجون بالزعامه وحتي مع الكل مش معايه اني بس.
رد عليها ابوها بهدوء
جوزك لساه صغار ياشام مطبقش العشرين لسه يعني لساه عيتجلع ومرجلش ولا عرف معني الدنيا والبيوت والحريم ومعاملتها
جوزك لساه طايش يابتي ولازمن تتحملي طيشه وعصبيته وزعامته ديه قدرك والقدر ممنوش مهروب ولا الاعتراض عليه هيغيره وانتي محيلتكش دلوك غير الصبر تتلفحي بيه.
شام إتنهدت بقلة حيله وردت علي ابوها اديني صابره يابوي.. وعلى سيرة الصبر والصابرين بصت لبسيمه اللي فهمتها طوالي وقالتلها وهي عتتلفت حواليها عالجنينه
متقومي ياشام تفرجيني اني وبشاير عالجنينه بتاعتكم المغفلقه داي.
دهب ردت عليها بعصبيه
ديه وكته برضك يابسيمه يعني إحنا قلبنا مفرفح عليها وجايين نقعدوا جارها هبابه وإنتي عايزه تاخديها وتمشي بيها
ردت عليها بسيمه وهي عتغمزلها
معلهش مهنغيبوش يمه دول دقيقتين بس أشوف الجنينه واتفرج عالشجر ونعاودوا.
دهب فهمت من بعد الغمزه إن بسيمه عايزه اختها تتحدت معاها لحالهم وقالتلهم روحوا بس متعوقوش عشان نقعدوا مع اختك هبابه قبل مانمشوا مجايينش نقعدوا لحالنا إحنا.
وبسيمه سمعت كلام امها وقامت قوام وهي ماسكه يد شام وبشاير كمان قامت معاهم وراحوا يتمشوا في الجنينه وسط الشجر وبمجرد مابعدوا المسافه الكافيه عن الكل بسيمه وقفت ووقفت شام وقالتلها
عارفاكي عايزه تسألي عن صابر عنيكي سألت قبل لسانك ولهفتك على سماع أخباره مفضوحه واني مبعداكي عن الكل عشان اقولك آخر أخباره اللي مفيش بعدها سؤال عليه مره تانيه.. صابر خلاص عيرشوله أوضته جير وعينجدوله المرتبه ودخلته على بت عمه السبوع الجاي.
شام سمعت كلام بسيمه وحطت يدها علي قلبها اللي حسته إتمزع نصين وغمضت عنيها پألم ومنطقتش وبشاير بصت لبسيمه وزعقت فيها بلوم وهي شايفه حالة أختها
يابسيمه حرام عليكي خفي قساوة قلبك داي هبابه إنتي إيه ياشيخه قلبك حجر هتموتيها
ردت عليها بسيمه بحزم
بس يابشاير اسكتي إنتي معارفاشي حاجه
الحكيم عشان يداوي الحته المعطوبه في الجسم عيشقه ويفتح فى اللحم عشان يقدر يوصلها ويداويها ولو كانت تلفانه عيشيلها ويرميها لاجل صاحبها يطيب
يعني عشان الواحد يطيب من داء معشش جواه لازمن يتوجع فلاول وصابر داء واختك حتما ولابد تتخلص منيه.
خلصت كلامها وبصت لشام وسألتها بنبره حازمه وشديده متديش اي فرصه للقدامها إنه يكدب أو يلاوع
ودلوك قوليلي ياشام إيه اللي مخربط أحوالك إكده وإيه اللي عيجرا معاكي وليه كل نوبه اشوفك فيها تكوني انيل من اللي قبلها والتعب عليكي زايد!
قولي عيعمل فيكي إيه ڠضب الزمان كركور الكلب ديه ولا ناسه اللي منهم الاذي ولا مين فهميني
ردت عليها شام بصوت موجوع
معيعملش حاجه العادي بتاع
 

تم نسخ الرابط