ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وشافت اللي عمر عينها مانضرته كانت حاسه انها مش عايزه ولا حاجه من الدنيا ولا اكل ولاشرب ولا حاسه باي جوع او عطش من بعد ماعينها اكلت وشربت وروحها ارتوت.
لكن ابو دراع أبى الا انه يشبع جوعها من الوكل كمان فأشترالها سميط وجبنه ودقه وقعدها علي جنب وقعد معاها ياكلوا سوا
وكانت احلى أكله كلتها ربيعه فعمرها كله حست فيها حلاوة الدنيا كلها برغم انها أبسط شي لكن الوكل عيحلا تبع حالة البنى آدم النفسيه. وربيعه كانت نفسيتها فى السما.

خلصوا وكل وربيعه طول الوكت كانت خجلانه وتاكل وهي مداريه وشها بطرحتها ظعشان الناس اللي مش متعوده على وجودها وسطهم ولا متعوده تاكل قدام حد واصل
لكن تشجيع ابو دراع ليها خلاها كملت وكل لغاية ماشبعت وشالت حته من السميط لأمها اللي كانت تحكيلها عليه وتوصفلها فحلاه 
وابو دراع لما شافها علفلف فى السميطه وتربطها فطرحتها اتبسم وعرف انها واخداها لامها.. فنادى علي بتاع السميط واشترالها منيه ٣ كمان عشان لو حبت تاكل مع امها منه في البيت تاني..
وسأل ابو دراع على جرار بمقطوره ملقيش لكنه لقي عربيه نص نقل بتاعة اخو واحد من البياعين اللي سألهم وحرسله فرشته وشيعه جابهاله وحمل عليها الحاجه كلها وركب هو وربيعه ووصف للسواق الطريق اللي عيودي لبلدهم من ع الزراعي ورجع بربيعه اللي كانت حاسه طول ماهي ماشيه نفس إنها فحلم وخاېفه تصحى منيه متلاقيش منه شى. 
وأخيرا وصلوا البيت وابو دراع ساعد ربيعه تنزل وهي بمجرد مانزلت من العربيه جريت عالبيت بفرحه عشان تحكي لامها كل اللي شافته النهارده واللي جرا معاها وبمجرد مادخلت من البوابه لقت امها مستنياها على المصطبه قدام بيت ابو دراع
وأول ماشافتها قامت على حيلها وفتحتلها اديها والتانيه دخلت في حضنها بلهفه وشوق والتنين ضموا بعض بلهفه وشوق كيف مايكون بقالهم سنين غايبين عن بعض وديه راجع لأنهم اول مره يفترقوا عن بعض من ساعة مااتولدت ربيعه وطول العمر كانوا مع بعض وحوالين بعض فنفس المكان.
وبعد دقايق من الحضن بعدت ربيعه عن حضڼ امها وبصتلها وهي مبتسمه وشام ضحكت وهي واعيه فعيون ربيعه كلام كتير قوي كلام على كد الفرحه اللي واعياها عتشع من عيونها وباينه على تقاسيم وشها المنوره وعلى حركة عنيها السريعه. 
وبالفعل أول شي قالتهولها ربيعه وكانت متقصده انها تستهل بيه كلامها وعارفاه عيعني لأمها ايه 
شفت حبيبك يمه.. شفت ابو قلب حديد وبلغني السلام ليكي وبلغته سلامك وطمنته عليكي.. صړخ يمه من فرحته اول ماشافني كيف مايكون عرفني بتك ومن ريحتك. 
اتبسمت شام وحطت يدها على قلبها اللي دق لذكرياتها مع ابو قلب حديد وذكرياته وصفارته والسطح وانتظارها ليه وغمضت عيونها وهي عتروح بخيالها هناك وتقف في نفس المكان وتحس إنها رجعت عاشت الموقف من تاني وربيعه كل ديه ومستمره توصف فيه وفشكله وركابه وحركته وشام واعيه كل اللي عتقوله ربيعه قدام عنيها بالملى.
اما ابو دراع فأبتدى ينزل في الحاجه من فوق العربيه عشان يدخلها البيت 
وبمجرد ماوصل عند ربيعه وشام اتنحنح وهو واعى شام رايحه فدنيا غير الدنيا بخيالها ومغمضه وربيعه عماله تحكي وتتنطط قدامها وبمجرد ماسمعو حسه التنين انتبهوا ربيعه بطلت كلام وشام فتحت وبصتله وهو قالهم بأمر 
خشوا فضولي طريق عشان ادخل الحاجه داى فأوضتكم. 
بصتله شام وبعد تفكير لثواني ردت عليه وقالتله 
له يابو دراع الحاجه داي خليها حداك فبيتك متوديهاش البيت حدانا انت خابر إن عزت وصفوت معيطلعوش حريمهم ولا عيجيبولهم حاجه من البندر وكل خلجاتهم من البلانه والحاجات اللي علي كتفك داي تزغلل العين وتهفف النفس واني معاوزاشي وحده فيهم تبص وتتحسر علي حالها 
وبعدين الحاجه عتتنفس والناس عتستكترها خلي الحاجه حداك وخلينا مداريين علي شمعتنا من العيون.
وحتى انتي ياربيعه اياكي تحكي قدامهم عن البندر ولا اي حاجه شفتيها فيه ولا تعملي كيف ما مرت ابوكي عتعمل وتقعدي تكايدي فيهم بطلعتك دول غلابه ويدهم قصيره حرام.
هزتلها ربيعه دماغها بفهم وطاعه وابو دراع اتبسم ورد عليها وقالها 
والله ياام ربيعه إنك بت أصل وعينك ونفسك شبعانين عشان مايتفاخر بالشي غير الجعان المحروم او اللي بلا اصل وبلا اخلاق واني اشهدلك بالاصل والاخلاق والشبع.. روحي ربنا يراضيكي ويرضى عنك. 
خلص كلامه وراح باللي علي كتفه علي بيته ودخل الحاجه وحطها عالسرير وربيعه خدت شام تفرجها عالحاجات وابو دراع مستمر يحول ويجيب وشام تتفرج بخشم مفتوح من جمال الهدوم والحاجه والفرش والبطاطين وفرحانه كيف مايكون جهاز بتها اللي رايحه تتجوز بحق وحقيق
وخصوصي وهي واعيه ربيعه هتفر من فرحتها بالحاجه واثناء الكلام والفرجه فتحت ربيعه طرف طرحتها المصرور وطلعت منيه السميط والدقه ومدتهم لامها اللي ضحكت اول ماشافتهم ومدت يدها عليهم وخدت منهم وابتدت تاكل قوام وهي عتفتكر لما كانت امها دهب تشتريلهم منيه لما كانت تاخدهم هي وبشاير وبسيمه للبندر ويمشوا ياكلوا فيه في الطريق وطعمه مع المشي والفرجه والناس واجواء البندر عيوبقي شي خرافي ولا اي اكله في الدنيا تضاهييه.
خلص ابو دراع حويل الحاجه وهملهم بعد إكده ياخدوا راحتهم وطلع وفاتهم يتفرجوا على اقل من مهلهم وكان قاصد الصايغ عشان يجيب الدهب لربيعه اللي قال عليه لشام 
وزياده عليه الدهب اللي خد حقه من كرار ابوها ويفرحهم لكنه بمجرد ماوصل على اخر الشارع شاف واحد من عمال المعمل بتاع حكيم جاي عليه وبلهفه عيقوله 
فينك ياعم من الصبح داني جيت ورحت عليك فوق العشر مرات وكل مره ملقاكش كلم الشيخ حكيم عايزك على جناح السرعه ومن الصبح متكدر وينفخ ويفش تعالا شوف فيه ايه وعامل ايه معاه ياقزين مخليه طايقش روحه!
سمع ابو دراع الكلام واتنسم خشمه بالضحكه لانه اتوكد إن خبر خطوبته لربيعه اكيد وصل لحكيم وتبع الراجل على المعمل من غير ولا كلمه ومد الخطاوي كمان عشان يرحم فضول وڠضب حكيم اللي تلاقيهم قربوا يقضوا عليه. 
وبمجرد ماوصل المعمل وطل من بابه قام حكيم اللي كان قاعد على المكتب وراح عليه بخطوات سريعه وبمجرد ماوصل قباله رفع ابو دراع اديه قدامه بإستسلام وضحك وهو عيقول لحكيم 
السلام على اهل السلام دخلت بالسلام واعزل من السلاح ودخيل عالشيخ حكيم وطالب حمايته.
وقف حكيم قدامه ورد السلام وبعدها قاله 
لولا سلامك غلب كلامك لقرقشت عضامك. 
خش ياابو دراع وقدم حجتك وتفسيرك قوام ولو لقيت الحجه باطله والتفسير مدخلش مخي هفصلك واحقك وادينك ومن غير ماحد يشتكيك عندي ولا يطلب مني رد مظلمه. 
هعتبرها قضيتي اني ومظلمتي الخاصه واني هكون المجني عليه والحاكم والجلاد كمان. 
زاد ابو دراع في الضحك اللي ميتناسبش واصل مع موقف حكيم وغضبه وجديته في الكلام 
وقعد قباله وحكاله الموقف من اوله والاسباب اللي ادت للنتيجه داي ومع كل كلمه من ابو دراع كانت ملامح حكيم تلين شويه بشويه وبعد ماعقله فهم بالكامل رجعت ابتسامته البشوشه تنور وشه من تاني وعيونه لمعت
 

تم نسخ الرابط