ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
على ولدي عشان هي السبب فاللي جراله لولاها لكان ركب نخل ولا وقع ولا جراله اللي جراله.
حمدون
ياشيخه حرام عليكي مااحنا كنا قاعدين كلنا سوا لا البنيه طلبت منه حاجه ولا قالتله اطلع نخل ولدك اللي مخه ملحوس لحاله وعمره ماعيحسب خطاويه واصل.
لواحظ
مطلبتش بس عيمله عشان يرضيها ويحايلها وهي لو مريحاه اصلا ومدياله ريق حلو مايرميش حاله في المۏت عشان خاطرها متدافعش ياحمدون عشان هي السبب يعنى هي السبب.
طيب وفلوسها اللي دفعتها لولدك ووقفتها جارنا ورفعتها لراسنا وهي مش مجبوره مشفعتلهاش عندك ولا هبابه
لواحظ
فلوسها ايه ام فلوس داي اصلا فلوس المره هي فلوس جوزها ولما تعطيه وتقف جاره مسمهاش جبايه ولا جمايل ديه واجبها والاصول عتقول إكده.
حمدون بصلها وهز دماغه بسخريه وبعدين قالها
له وانتى ست من تفهم فالأصول يالواحظ الصراحه.
وبالفعل لواحظ بدأت تقوم بالراحه وهي عتتألم وماسكه ضهرها ودخلت تحميله الميه وهو قعد عالدكه يفكر فالحال اللي وصله ولده وهل ياترى مرته هترضى تقعد معاه وتخدمه وهي ملحقتش تتهنى معاه ولا هتقول اروح اشوف حالى واطلق واتجوز ووكتها محدش ابدا يلومها وعذرها معاها.
قعد يفكر لحد مالميه سخنت وبعدها قام ودخل يتسبح ورمى حموله وحمول ولده ومصيره على رب العباد.
أما فى المستشفى عند همام
بسيمه
روح ياعزام شوف الداكتور يسمح لاخوك بالوكل ولا له ولو سمحله تعالى خد السليقه وانزل سخنها عالقهوة اللي تحت وهاتها عشان توكله.
ولأن اديه كانوا متجبسين التنين فالكفوف وميقدرش يشرب لحاله اضطرت بسيمه انها تسقيه هي.
وعشان تعرف قعدت جاره وبهداوة ابتدت ترفع راسه بيدها لغاية مارفعتها المسافه الكافيه وبعدها قربت منيه الميه عشان يشرب.
هتشرب ولا معادش بدك ميه والعطش راح اقوم بدال التذنيبه داي
فتح همام عنيه قوام وبسرعه شرب من يدها قبل ماتبعد عنه وكان عيشرب بالراحه وبوق بوق عشان قعدته فحضنها تطول
وبرغم إنها عارفه إنه عيتجلع فى الشرب وفهمت حيلته الا انها جارته فى اللي عيعمله لحد ماشرب الكوبايه كلها وبعدها نزلت دماغه بالراحه تانى على المخدهوبس عدل راسه شافت الچرح اللي فرقبته واللي فكرها بأختها شام واللي عيمله فيها وحالها وكل اللي جرالهم بسببه وفلحظه ملامح وشها اتقلبت ١٨٠ درجه ولامت نفسها على شفقتها عليه.
أما هو فأول ماشاف عنيها عالجرح رفع يده قوام وحطها عالجرح داراه من قدام عنيها
وغمض عيونه بۏجع على حظه اللي خلى الذنب اللي عيمله وتاب عنه ساب عليه اثر على جسمهكأنه وشم عار يفكر بسيمه طول العمر بعملته وهو كمان كل ماياجي يناساها بس يشوف الچرح يفتكر كل حاجه.
راحت بسيمه قعدت بعيد عنه وشويه ودخل عزام بالوكل وكان المفروض إن بسيمه هي اللي توكل همام لكنها قالت لعزام اخوه يوكله هو
وهي قعدت بعيد وربعت اديها على صدرها وسرحت وحست بالشوق لأختها شام اللي من أول ماشافت الچرح اللي فرقبة همام افتكرتها وهي عتقاسي الۏجع وسألت نفسها
ياترى ياشام ياختي كيفك وكيف حالك دلوك وعامل ايه الزمن فيكي وعاملين ايه الكلاب دول معاكي
وفلحظه جرفها الشوق لاختها وقررت إنها هتروحلها البيت وتعمل المستحيل عشان تشوفها ولو لزم الأمر هتنط السور من ورا اهل البيت وتتسلل كيف الحراميه بس أهم حاجه عينها تنضر شام وتتطمن عليها.
عزام وكل همام وخلص وبعدها قالهم إنه طالع ينام فى الطرقه ولو عازوا حاجه يدوه حس وهو ياجيلهم قوام وهملهم الاوضه كلها عشان بسيمه تعرف تنام وتاخد راحتها فى النومه.
بس نوم ايه اللي تنامه بسيمه وهمام بعد طلوع عزام على طول ابتدا يتشال ويتحط وحس بالۏجع كله بعد مالبنج فك منيه عالاخر وحسه بقى جايب لآخر المستشفي وحتى ابرة المهدىء اللي عطهاله الداكتور مجابتش فيه اي نتيجه وقعد للصبح يقول ياعين ياليل.
ومع طلوع النهار اخيرا سكت هبابه وهدى وقدر يغمض عيونه وبسيمه وعزام حمدوا ربهم إنه اخيرا بطل صړاخ وألم وهينامولهم هبابه لكن فى اللحظه داى دخل عليه أبوه والشيخ حكيم اللي جه يشوط عالمعمل وعرف الخبر وجيه طوالي لهمام.
حمدون اول مادخل ولقاه نايم اتحدت بحس واطي
كيفه دلوك اخوك ياعزام وكيف كانت عشيته ياولدي والله قلبي بايت قايد ڼار
متابعة القراءة