ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
أقوي وأسرعه وإتوالت بعدها اللكمات وكل ديه وكرار مستغرب إن أبو دراع سمح لواد العمده إنه يمد يده عليه وهو كان يتلقي عنيه الأذي ومكانش يخلي يد حد تطوله واصل فأتلفت كرار حواليه يشوف ابو دراع إيه اللي مسكته عن اللي عيجراله لكن المفاجئه إنه ملقاش ابو دراع موجود ولا ليه اثر في الموطرح كله فبلع ريقه پخوف وهو شايف الشباب اللي كانوا مع واد العمده كلهم عيوقفوا واحد واحد وإتوكد إنه النهاردة هيدفع تمن كل اللي عيمله قبل سابق هو وابو دراع فواد العمده وبالفوايد كمان.
عشان يدوق الۏجع والقهر اللي عيدوقه للناس ويشرب من نفس الكاس المره اللي ياما أبو دراع كسرها قبل ماتوصل لحلقه مع إنها كانت كاس عدل.
عاود أبو دراع للبيت وۏلع ڼار وقعد جارها وتقل قلبه على كرار وحط براد الشاي وجهز الشاي وصب وإبتدا يشرب في الشاي لغاية ماشاف كرار داخل من الباب وحاله متشندل خالص وخلجاته متقطعين ووشه كله ډم وتجاهله خالص وكمل شرب شايه وحتي بعد ماوقف كرار فوق دماغه وبعتب قاله
رد عليه ابو دراع من غير مايبصله
محبتك فقلبي هي هي منقصتش بس المحبه مبقتش بغشوميه كيف لاول خليك تتظلم من حد وشوفني هعملك فيه إيه بس من اليوم وطالع مش هنصرك علي باطل ولا اقويك على مظلوم بزياداني شيل ذنوب بسببك.
أبو دراع إيوه بقيت إكده ياكرار.
وكرار لما شاف التصميم فحديت ابو دراع على التخلي عنه همله ودخل البيت وبمجرد دخوله وأمه حوريه شافته بالمنظر ديه ضړبت علي صدرها وصړخت بفجعه والكل إنتبه لكرار وشكله وعديله قلبت اديها واتمصمصت وهي شايفاه وهمست بحس مسموع
سبحانك ياربي عتسلط ابدان على أبدان!
أما شام فكانت في الموطبخ مع الحريم عتحضر العشا وطلعت معاهم على حس حوريه وبمجرد ماشافت كرار مقدرتش تسيطر على قلبها اللي رقص من الفرحه بشوفته متكاد ولا قدرت متشمتش فوجعه كيف ماعيستحل ۏجعها ودعت من كل قلبها إنه يقوي عليه الناس كلها ويدوقه من كاس الۏجع اللي عيسقيها منيه كل هبابه بدون رحمه ورجعت الموطبخ تاني وهي حاسه براحه رهيبه وعاودت للي كانت عتعمله والضحكه شاقه حلقها ومن سوء حظها إن حوريه شافتها وهي في الحاله داي ومخفيش عليها فرحتها فولدها وديه خلاها تكرب عليها في الشغل وتكلفها بغسيل كل مواعين العشا لحالها تأديبا ليها على شماتتها اللي مقدراش تداريها.
وبالفعل قد كان وعاشت شام بين اديه ليله من أسواء لياليها واللي زاد وغطي وزاد المها ألم إن ريحته مبقتش طايقاها وكانت حاسه طول الوكت إنها عايزه ترجع بسببها وبمجرد ماخلص اللي عيعمله قامت منتوره عالحمام وجابت اللي فبطنها كله وعاودت إترمت على فرشتها بتعب وفضلت تون قبل ما عينها تروح في النوم وتهروب من وشه وريحته وانفاسه ومن الدنيا كلها.
وبعد ساعات أذن الفجر وقامت شام فنفس ميعاد إمبارح تستفرغ في الحمام وإستفراغها النوبادي خلي كرار قام وقعد على حيله وهو حاسس بقرف شديد من الصوت اللي بقي يصحى عليه كل يوم ديه وبمجرد طلوعها من الحمام بصلها وبأمر قالها
من الساعه داي وطالع تشوفيلك موطرح تاني غير أوضتي تنامي فيه اني مهصحاشي علي
القرف ديه كل صبحيه. خلص كلامه وقام منتور طلع بره الأوضه يشوفله حمام يدخله غير الحمام المستفرغه فيه شام وبمجرد ماطلع شام حست إنه بكلامه ديه إداها حكم بالإفراج من سجن نومتها معاه فموطرح واحد وهي مطايقاش تبص فوشه.
وطلعت النهارده عالموطبخ وهي حاسه بدال الفرحه بفرحتين فرحة إنها هترتاح من وش كرار وفرحة إنه النهارده هتشوف أمها وابوها وخياتها على وعد الجده عديله ليها عشيه وعلي كلام توفيق واوامره لصفوت إنه يروح يجيبهم بالطرومبيل بس يصبح الصبح
رواية هتك عرض الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم ريناد يوسف
عدت أولي ساعات النهار وحلت الضهريه وشام كل دقيقه تطلع تبص من البوابه علي ناسها وهي عتدعى إنهم يوصلوا قوام وبمجرد ماسمعت صوت الطرومبيل بره فطت من الفرحه وطلعت جري من الموطبخ تستقبلهم والنوبادي قررت تطلعلهم في الجنينه عشان تقعد معاهم كلهم لمه.. أمها وأبوها الممنوع من دخول البيت وخياتها..
وهي عتجري زعقت عليها عديله بعلوا حسها
على مهلك ياشامه خطي بالهداوة يابنيتي لتروحي توقعي ولسه عنقولوا ياهادي.
بس شام لا كانت سامعه ولا شايفه غير أمها واخواتها البنات وهما عيدخلوا من بوابة الجنينه وجريت عليهم ودموعها سابقاها وإترمت أول حاجه فحضن أمها وشكتلها الشوق والغربه نهنهات طلعت من نص قلبها
وأمها ردت عليها بنفس الطريقه وإخواتها البنات هما كمان دخلوا معاهم فنوبة البكا والدموع نزلت عشرات تتسابق عالخدود
وبعد دقايق عدت علي وجود شام فحضن أمها حست فيها بالراحه والحنان اللي كانت متوحشاهم بعدت عنها وهي عتسمع حس حبيب قلبها وهو عيقولها
مش بكفياها أمك علي إكده وتروي عطش غيرها لضمتك ياشامة الروح
بصتله شام بمحبه وإترمت فحضنه وشهقت بالبكا بحسها العالي وهي عتقوله
إتوحشتك قوي يابوي إتوحشتكم كلكم وقلبي كان عيفرفط عليكم بقي إكده تروحوا وتقولوا عدولي ولا تفكروا تطمنوا عليا ولا كأني بتكم
وهو فضل يمسد عليها بحنيه ويضحك علي كلامها بهداوه ويقولها
معلهش يابنيتي لازمن البنيه فأول جوازها تحس بالغربه فبيت جوزها وتشتاق لأهلها ولبيت أبوها بس مع الوكت هتاخد على بيت جوزها وتعرف إنه بيتها وتعتاد عليه ولما تروح بيت ابوها هتحس بالغربه وتحس إنها غريبه عن البيت مع انها عاشت نص عمرها فيه
وعشان إكده البنته ميروحوش وياجوا عليها ياشام فبيوت إجوازها عمال على بطال عشان تركز وتربيلها قعره وتعتاد على غيابهم وتعرف تعيش
واني خابر زين إن بنيتي اقوي من هبابة شوق وإنها هترفع راس أبوها في بيوت الناس الغريبه وتخليهم يقولوا عاشت إيد عبد الصمد وربايته عالعقل والتقل والادب اللي فبته.. مش إكده ياشامه
قالها وهو عيرفع وشها ويبصلها وهو عيبتسم برغم الۏجع اللي عصر قلبه وهو شايف وشها الخاسس ولونه المخطۏف وأثر التعب مبين علي ملامحها.. لكنه مقدامهوش غير إنه يصبرها ويحسسها إن اللي هي فيه مليهش حل غير الصبر.
ردت عليه شام بهزه من دماغها وبعدت عنه عشان تدي نصيب إخواتها من الضمھ لقلبها وتاخد منهم نصيبها من المحبه وبعد السلامات إتنحنح صفوت وهو عيقولهم
احمم.. طيب ياشام أخدي أمك وخياتك جوه واني هقعد إهنه مع عمي عبصمد ونبهيلنا علي شاي ولا حاجه نشربوها.
رد عليه عبصمد قوام له مليهش لزمه اني مهشربش حاجه اني شوفت شام روتني.
وشام ردت وهي باصه لأبوها
وأني مهدخلش جوه النوبادي هقعد القعدة كلها إهنه فوسطكم كلكم متجمعين كيف زمان.
صفوت سمع كلامهم وسابهم علي رحتهم قاعدين سوا ودخل البيت وهو داخل قابلته سته عديله طالعه من البيت عشان تسلم عليهم وهي الوحيده اللي عيملتها من حريم البيت.
وصلت حداهم وسلمت عليهم ورحبت بيهم أحسن ترحيب وقعدوا كلهم قدام بيت مخلوف هبابه وبعدها عديله قامت عشان تعاود البيت وتهملهم علي راحتهم لكن محدش رضي وكلهم مسكوا فيها تقعد معاهم وعلي مسكتهم وحلفانهم قعدت هبابه وبرضوا قامت عشان تهملهم علي راحتهم وتسيب شام تشكيلهم اللي هتخجل تقوله قدامها
وهما يفضفضوا معاها بالكلام اللي بين كل أهل بيت وبعضهم ومينفعش حد غريب يسمعه.
وبالفعل بعد ماعديله مشت شام إبتدت تتكلم معاهم عن عديله وتوفيق وزينهم معاها وتوصفلهم في الخير الكتير اللي فبيت المقاول والوكل والفاكهه والطبيخ اللي معيخلصش وكانت هي تحكي وأمها وخواتها يتفحصوا جسمها ووشها المجبودين وبسيمه قاطعتها بغيظ
عقولك إيه ياشام.. زمان سألوا ابو القردان عتاكل إيه ياابوا القردان قالهم عاكل سمن بلدي ودهان قالوله كان بان علي رجليك ياحزين..
وانتي كان بان على وشك الوكل والخير اللي عتحكي عنيه ديه دااللي يشوفك يقول إنك معتدوقيش الزاد غير قوت لټموت فين وشك اللي كان مرغفن ولا خدودك اللي كان يتولع منهم كعب البوص
ردت عليها شام بتنهيدة حسره
والله كل حاجه كتيره بس النفس هي اللي عتاكل يخيتي واني بعدي عنكم سادد نفسي.
دهب بصت لشام بتفحص وسألتها
وجوزك فين من حكاويكي ياشام مجايباش سيرته يعني هو عامل معاكي إيه زين ولا لساه مطنقر وراكبه العصبي
ردت عليها شام وهي باصه بعيد وعتتفكر فعمايل كرار معاها
جوزي الظاهر إنه هيفضل لآخر العمر مطنقر يمه وراكبه العصبي أصلا هو طبيعته إكده معجون بالزعامه وحتي مع الكل مش معايه اني بس.
رد عليها ابوها بهدوء
جوزك لساه صغار ياشام مطبقش العشرين لسه يعني لساه عيتجلع ومرجلش ولا عرف معني الدنيا والبيوت والحريم ومعاملتها
جوزك لساه طايش يابتي ولازمن تتحملي طيشه وعصبيته وزعامته ديه قدرك والقدر ممنوش مهروب ولا الاعتراض عليه هيغيره وانتي محيلتكش دلوك غير الصبر
متابعة القراءة